
بلدية نيوز-قسم الأخبار: تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن تونس تنتج سنويا ما يزيد عن 2.6 مليون طن من النفايات المنزلية يتم استقطابها في 11 مصب مراقب قانوني. من أهم هذه المصبات مصب “برج شاكير” الذي يستقبل نفايات ولايات تونس الكبرى (تونس أريانة، منوبة وبن عروس) بمعدل حوالي 3 ألاف طن يوميا من 38 بلدية. زيادة على مراكز التحويل والمصبات التي تحت تصرّف الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.
تقوم سياسة التصرف في النفايات بالمصبات المراقبة على حلول تقليدية إما بردم هذه النفايات أو حرقها وهي سياسات أثبتت فشلها نظرا للتأثيرات الخطيرة لعمليات الردم أو الحرق على متساكني المناطق القريبة منها وعلى التربة والمياه السطحية والجوفية وخسارة الأراضي الفلاحية، حسب العديد من الدراسات.
برزت في السنوات الأخيرة الكثير من الإشكاليات الفنية والبيئية بجل المصبات المراقبة على غرار مشاكل مياه الرشح حسب التقرير التأليفي للاستراتيجية الوطنية للتصرف المندمج في النفايات المنزلية والمشابهة 2020-2035 الصادر عن وزارة الشؤون المحلية والبيئة.
كما أنه بالاعتماد على المصبات المراقبة لم تتمكن السياسة الحالية للتصرف في النفايات المنزلية والمشابهة من تغطية كامل تراب البلاد حيث أن عديد المناطق تفتقر إلى حد الآن إلى مصبات مراقبة وتواصل إلقاء نفاياتها بالمصبات العشوائية متسببة في تلوث المحيط الطبيعي وفي تردي جودة الحياة.
وأمام هذا الوضع البيئي المتردي تعددت، على مدى السنوات الأخيرة، التحركات الاحتجاجية في العديد من المناطق والتي بلغت أوجها في جزيرة جربة ومدينة عقارب بصفاقس وتونس الكبرى وغيرها من المدن التونسية. وقد تحولت هذه الحركات الاحتجاجية تدريجيا إلى حركات اجتماعية منظمة ومستمرة، وهو ما دفع الدولة التونسية إلى اتخاذ القرار بالغلق النهائي للعديد من المصابات المراقبة في غضون السنة الحالية.
في المقابل لم تلتزم الدولة بتعهداتها بإيجاد حلول بديلة للمصبات المراقبة رغم حلول أجال غلقها وهو ما تسبب في مشاكل للبلديات التي وجدت نفسها في مواجهة وضع لا تتحمل مسؤوليته رغم أن دورها يقتصر على رفع الفضلات ونقلها الى مراكز التحويل.على غرار ما حصل في المدة الأخيرة بولاية صفاقس بعد القرار المفاجئ بغلق مصب القنة عقارب، إذ تكدست الفضلات بالأحياء والطرقات لما يقارب الأسبوع.
من هذا المنطلق، يسلط “منتدى البلديات” للجامعة الوطنية للبلديات التونسي في حلقته السادسة الضوء على هذا الملف تحت عنوان” البلديات في مواجهة النفايات بعد غلق المصبات المراقبة العمومية” وذلك يوم الخميس 7 أكتوبر 2021 ويستضيف المنتدى
ألفة الشبعان:مديرة برامج التنمية المستدامة و السياسات البيئية بمؤسسة Heinrich-Böll-Stiftung, Tunisie Tunis
فؤاد بالأشهب: رئيس بلدية عقارب.
لطفي الدشراوي: المنسق الوطني لشبكة ” Wama-net” ورئيس مصلحة النظافة ببلدية اريانة.
قيس نيقرو: رئيس لجنة النظافة والصحة والبيئة ببلدية المرسى
تدير الندوة الحوارية دواجة العوادني المكلفة بالإعلام بالجامعة الوطنية للبلديات التونسية