
بلدية نيوز-قسم الأخبار: تحتفل تونس مع سائر البلدان الافريقية باليوم الإفريقي للامركزية والتنمية المحلية الموافق ليوم الثلاثاء 10 أوت 2021، الذي يأتي هذه السنة تحت شعار “مساهمة الفنون والثقافة والتراث في التنمية المستدامة للمدن الإفريقية”، والذي يتم تنظيمه سنويا تحت إشراف مفوضية الشؤون الأساسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي .
ويندرج احياء هذا اليوم إستئناسا بما جاء بالاطلاع الخامس من الوثيقة الإطارية لأجندة 2063: “إفريقيا لها هويتها القوية الراسخة وتراثها المشترك وقيمها وأخلاقياتها المشتركة”، وكذلك التوصيات المنبثقة عن أشغال الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر الإتحاد الإفريقي المنعقدة في شهر فيفري 2020، والتي أعلنت ” سنة 2021 = سنة الإتحاد الإفريقي للفنون والثقافة والتراث: روافع لبناء إفريقيا التي نريد”.
وبهذه المناسبة أكدت وزارة الشؤون المحلية والبيئة أن هذا اليوم يعد مناسبة لاستحضار اهم الإصلاحات التي شهدتها بلادنا في سبيل تكريس اللامركزية وفق مقتضيات الباب السابع من الدستور التونسي ومقتضيات مجلة الجماعات المحلية، وكذلك الاجراءات المتخذة لدعم موارد وامكانيات البلديات وتدعيم البنية التحتية وتخصيص الموارد المالية الضرورية للقيام بالاستثمارات الضرورية للنهوض بمختلف مكونات المدن الثقافية والفنية والحضارية والمعمارية.
و الاشادة بالمجهودات المبذولة من طرف البلديات لتثمين مخزونها الثقافي والفني وتراثها ومميزاتها المعمارية في إطار السعي لتأمين جاذبية المدن والمناطق بهدف دفع الاستثمار والنهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وجعل البلديات قافلة للتنمية المحلية والجهوية والمساهمة في خلق الثروات وبعث مواطن الشغل والنهوض بالاطار الحياتي للمواطنين.
وقد بادرت بعض البلديات بتنفيذ برامج ومشاريع لتنمية موروثها الحضاري والأثري والسياحي على غرار بلديات مطماطة وبني خداش والسند.
ويجدر التأكيد على المجالس البلدية للعمل على استغلال مميزات مدنها وموروثها الثقافي واقرار التوجهات التي من شأنها توفير المناخ الملائم لدفع الاستثمار في مختلف المجالات بما يمكن من ضمان اشعاع هذه المدن وجعلها تلعب الدور المناط بعهدتها لاستقطاب كل الفرص المتاحة لضمان التنمية المحلية المستدامة.