
بلدية نيوز-قسم الأخبار: عقدت لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح يوم الخميس 15 جويلية 2021 جلسة حضورية وعبر وسائل التواصل عن بعد خصصتها للاستماع إلى ممثلين عن وزارة الشؤون المحلية والبيئة ووزارة الصحة ورئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية وذلك حول كيفية مساهمة البلديات في مجابهة أزمة كوفيد-19.
واكد رئيس الهيئة العامة للاستشراف ومرافقة المسار اللامركزي المنذر بوسنينة أن الوزارة قد وجهت استبيانا لجميع البلديات لمعرفة الصعوبات التي تعترضهم في ممارسة مهامهم المتعلقة بمجابهة أزمة الوباء، حيث خلص إلى أن مخرجات هذه الدراسة بيّنت أن البلديات تواجه عدة عراقيل متعلقة بالموارد البشرية واللوجستية والاعتمادات المرصودة للتدخل في إطار مجابهة وباء الكورونا والتوقّي منه.
من جهته أوضح المدير العام للصحة بوزارة الصحة أنّ الوضع اليوم دقيق ومنبها إلى خطورة المرحلة التي وصلت لها تونس، حيث أشار أن نصف الإصابات المسجّلة بالكورونا هي من نوع السلالة المتحوّرة الهندية مع عدد وفيات في حدود الـ150 يوميا.
وشدّد أنّ هدف وزارة الصحة اليوم هو التقليص في عدد المرضى والموتى وتوعية وتحسيس المواطنين باحترام البروتوكولات الصحية والتسجيل في منظومة ايفاكس للتلقيح إضافة لأداء وظائفها على في مجابهة الكوفيد بأعلى مستوى من النجاعة. كما أفاد أن الوزارة بصدد وضع برنامج للإحاطة بمرضى الكوفيد في بيوتهم.
وفي علاقة بتركيز المستشفيات الميدانية، أفاد أن ذلك يخضع لكراس شروط ولا يمكن حسب القانون أن يكون بإشراف من البلديات بل من الجمعيات.
و انتقد رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية غياب التنسيق بين البلديات من جهة والوزارات المعنية من جهة أخرى. وطالب بتمتيع أعوان البلديات بالأولوية في التلقيح نظرا لتعاملهم المباشر مع مرضى الكوفيد ووجودهم في دائرة الخطر. كما انتقد الميزانية الضعيفة التي خصصتها وزارة الشؤون المحلية والبيئة للبلديات في هذا الإطار.
ودعا إلى ضرورة ضبط استراتيجية لرفع الفضلات الناتجة عن إجراء التلاقيح السريعة بالصيدليات.
وأجمع الحضور على أهمية صياغة وثيقة توجيهية تضمّن بها كل مخرجات هذه الجلسة للخروج بخطة تدخّل عملية تساهم في التقليل من أثر هذا الوباء العالمي وتأطير مسألة المستشفيات الميدانية.