بلدية نيوز-قسم الأخبار: في إطار المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة لتقديم تقارير تنفيذ أهداف التنمية المستدامة قدمت الجامعة الوطنية للبلديات التونسية يوم الخميس 15 جويلية2021، تقريرها حول نتائج دراسة أهداف التنمية المستدامة تونس 2021، التي أنجزتها بدعم من منظمة” المدن و الحكومات الإفريقية”( CGLU-A ) ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها انجاز دراسة تتعلق بتنفيذ الجماعات المحلية لأهداف التنمية المستدامة في تونس.
و تولى رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية عرض نتائج هذه الدراسة خلال جلسة افتراضية لتقديم التقارير المحلية حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب ممثلي 7 دول أخرى وهي الراس الأخضر، ألمانيا، اندونيسيا، المكسيك، النرويج، السويد وزمبابوي.
مثلت الدراسة الحالية فرصة سانحة لطرح السؤال بخصوص تطبيق ومتابعة وتقييم أهداف التنمية المستدامة من قبل البلديات من خلال عيّنة من 76 بلدية وقع اختيارها بصفة محكمة لتمثيل 350 بلدية.
ومن أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة، بناء على استجواب شاركت فيه البلديات، أنه ولسوء الحظ لا يزال التنسيق المؤسساتي بين الوطني والمحلي ضعيفا فيما يتعلق بالمساهمة المباشرة والمستمرة للبلديات في تجسيم أهداف التنمية المستدامة، وقد ساهم بطء تطوّر مسار اللامركزية وعدم اكتماله في إبراز هذا الضعف. حيث أكدت 90 % من البلديات أنها لم تشارك في أي آلية وطنية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لا في تقرير 2019 ولا التقرير الوطني الحالي لسنة 2021. وفي هذا السياق أكد عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية أن نتائج الدراسة تتماهى مع ما جاء في استشارة الجامعة حول “اللامركزية من منظور البلديات”. داعيا الى أهمية التشاور بين السلطة المركزية وممثلي السلطة المحلية قصد توفير أفضل الخدمات للمواطنين في إطار تنمية محلية شاملة ومستدامة. فيما شددت التوصيات على أهمية أن تكون البلديات محل برنامج لدعم قدراتها الفنية المخصصة لتجسيم أهداف التنمية المستدامة.
وللإشارة فان النظام الاحصائي في تونس، والى غاية اليوم، غير مفصّل حسب البلديات. اذ أن البيانات مبعثرة بين عدد من الفاعلين والقطاعات، وهو ما يقلص فاعلية عمليات المتابعة والتقييم لمدى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
