
بلدية نيوز-قسم الأخبار: أكد رئيس بلدية باجة محمد ياسر الغربي رئيس بلدية باجة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أه يتحمّل مسؤولية أخلاقية بعد جرف مياه الأمطار الأخيرة عدد من قبور ضحايا فيروس “كورونا” المستجد، مضيفا أن الظرف الصحي منذ 7 اشهر استوجب من المجلس البلدي اتّخاذ قرار دفن ضحايا كورونا بمقبرة “المسيد” المحدثة بباجة الجنوبية منذ 37 سنة دون أن يقع استعمالها.
وأوضح أن بلدية باجة تعهّدت بإصلاح القبور والقيام بأشغال تهيئة وتصريف مياه الأمطار بالمكان وأنّه لا يعلم بوجود أي اختبار سابق يثبت أن التربة غير صالحة هيدروغرافيا وجيولوجيا للدفن داعيا أهالي الجهة إلى عدم انتظار الكارثة للتعبير عن آرائهم والى المساهمة في العمل البلدي لفائدة الجهة.
ومن جهته أكد زهير بن يوسف أستاذ جامعي بكلّية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية المختص فى التاريخ والأفكار والإسلاميات التطبيقية لصحفية “وات” بباجة أن اختبارا سابقا قام به الخبير عبد الستار قسيم أثبت أن تربة مقبرة “المسيد” غير صالحة هيدروغرافيا وجيولوجيا للدفن.
ورجّح أن المجالس البلدية السابقة لم تقدم على اتخاذ قرار نقل مقبرة “الزلاوي” وسط مدينة باجة إلى مقبرة المسيد المحدثة منذ عقود بسبب طبيعة التربة وهي تربة من الطفال الطيني ذات تأثير على استقرار القبور والمحافظة على رفات الأموات وطول مدة التحلل الطبيعي للجثث.
وأضاف نفس المصدر انه كان قد طرح في مقال بعنوان ” مقبرة المسيد: القرار والإشكال” نشر بتاريخ 4 أكتوبر 2020 إبّان الشروع فى عمليات الدفن بهذه المقبرة لضحايا “كورونا” عددا من التساؤلات حول الانزلاقات بالمكان، داعيا الى ضرورة الحصول على الإجابات العلمية من الخبراء والاعتماد على تقارير اختبار محكّمة، ومحيّنة، هيدروغرافيا وجيولوجيا فى اتخاذ القرار النهائي بالاستمرار في توظيف هذا الفضاء للدفن أو التراجع عنه.
