
بلدية نيوز-قسم الأخبار:قال الكاتب العام لبلدية رادس فتحي الماجري إن الأطراف المعنية بصيانة نفق رادس تعهدت بمعالجة وصيانة كافة الاخلالات والاشكاليات المرورية والوظيفية لممر الشهيد أنيس الورغمي الذي شهد مساء السبت 31 أوت المنقضي حادث مرور أسفر عن خسائر مادية فادحة.
وأفاد اليوم الجمعة في تصريح لمراسلة (وات) ببن عروس بأن وزارة التجهيز تكفلت على إثر جلسة عمل انعقدت يوم 2 سبتمبر بمقر البلدية بإشراف والي الجهة علي سعيد وحضور ممثلين عن كل من بلدية المكان والوزارة والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، بالتعهد مستقبلا بهذا النفق بعد القيام بالأشغال المطلوبة من قبل شركة السكك الحديدية.
وأشار إلى أن شركة السكك الحديدية ستتولى مطلع الأسبوع القادم التدخل لإرجاع العلامات والأعمدة المنظمة لحركة المرور بالنفق إلى جانب معالجة بقية النقاط المتعلقة بالمضخات والإضاءة تباعا.
وكان والي بن عروس علي سعيد أكد خلال جلسة العمل على ضرورة الإسراع في تكوين لجنة مشتركة برئاسة رئيس البلدية لمتابعة تنفيذ هذه التعهدات، وعقد جلسة لاحقة بالادارة العامة للسكك الحديدية لبحث الإشكاليات المرورية الخاصة بالملك العام الحديدي بمرجع نظر منطقة رادس.
ومن جانبها نشرت بلدية رادس بيانا يوم 1 سبتمبر الحالي لفتت فيه إلى ما يشهده ممرّ الشهيد أنيس الورغمّي من نقص فادح في عمليات الصيانة .
وقال رئيس المجلس البلديّ انه طلب سابقا عقد جلسة عمل مشتركة مع كلّ من ممثّلي وزارة التجهيز والشركة الوطنية للسكك الحديدية وذلك للوقوف على كلّ الإخلالات التي تشوب عملية صيانة الممرّ على غرار الإشارات المرورية والعطب الحاصل في المضخات المركزية بالإضافة إلى التداول حول إتفاق تسليم عملية تهيئة وصيانة الممرّ إلى بلدية رادس أو إلى وزارة التجهيز ولكن لم تسفر هذه الجلسة عن نتيجة تذكر نظرا لرفض الشركة هذا المطلب وفق نص البيان.
وحملت بلديّة المكان في بيانها المسؤولية الكاملة والمطلقة في كلّ ما نشب من حوادث ومن أضرار للشركة المشرفة على المنشأة.
وقد ادى كل من الكاتب العام لولاية بن عروس و المدير الجهوي للتجهيز ورئيس بلدية رادس يوم 30 اوت المنقضي على اثر تهاطل كميات هامة من الأمطار زيارة ميدانية لممر الشهيد أنيس الورغمي بهدف إيجاد حل جذري ونهائي لمسألة إعادة تهيئة الممر ووضع علامات الإشارة المرورية لضمان سلامة السيارات ومعاينة الخلل الحاصل على المضخات المركزية بالممر قصد إفراغ مياه الأمطار.
وتم في نفس السياق حسب مصادر من بلدية رادس النظر في موضوع الإضاءة و مسألة الصيانة المفقودة منذ انتهاء الأشغال التي أنجزتها الشركة التونسية للسكك سنة 2013 مما نتج عنه تدهور حالة الممر وتسبب في العديد من الحوادث الخطرة خاصة بالنسبة للشاحنات بسبب عدم تعهد أي من الأطراف المتدخلة بالنفق.
وقد شهد النفق وفق ذات المصادر كسر جزء من اللوحة الأولى الرخامية التي وضعت باسم الشهيد أنيس الورغمي مما أجبر البلدية على ارجاع الأجزاء المتبقية للمصنع لترميم الجزء المنكسر وتصنيع لوحة ثانية والاتفاق على عدم تعليقها الى حين إعادة إشارات السلامة المرورية.
يذكر ان صورة الحادثة التي جدت مساء السبت 31 اوت الماضي بممر الشهيد انيس الورغمي برادس تتمثل في اصطدام حافلة بالجزء العلوي للنفق وذلك لتجاوزها الإرتفاع المسموح به.
وقد أسفر الحادث عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المسافرين القادمين في رحلة من جربة والى تضرر الحافلة بصورة كبيرة.