
بلدية نيوز-دنيا الزغيدي:مركز التكوين ودعم اللامركزية،الراجع بالنظر الى وزارة الشؤون المحلية والبيئة، هو المركز العمومي الوحيد المختص في تكوين وتأهيل الإطارات الجهوية والبلدية والإطارات المركزية المعنية بالعمل الجهوي والبلدي.
تعاظم دور هذا المركز اثر اجراء الانتخابات البلدية التي أفرزت صعود 350 بلدية في تجربة جديدة أريد لها أن تكون قائمة أساسا على مقاربة دعم اللامركزية وانفاذ الحكم المحلي.
ولمعرفة كواليس عمل هذا المركز الموكول له تكوين اعضاء المجالس البلدية القائمة على تسيير شؤون المواطنين كان لنا هذا الحوار المُطول مع المدير العام للمركز،محمد رضا السعدي.
انفاذ التشاركية لتحديد مجالات التكوين
أكد المدير العام لمركز التكوين ودعم اللامركزية،رضا السعدي، ان المركز يقدم الدورات التكوينية مجانا للاطارات الجهوية والبلدية والإطارات المركزية المعنية بالعمل الجهوي والبلدي بعد انجاز تشخيص معمق ودقيق لتحديد الاحتياجات موضحا “وايمانا منا بمفهوم التشاركية نضع على ذمة البلديات امكانية اقتراح مواضيع تتلائم واحتياجاتها ونستجيب دائما لطلباتها”.
واوضح السعدي ان المركز يستعين بمقترحات أعضاء المجالس البلدية ما بعد الدورات التدريبية كما يستعين بتوصيات المكونين باعتبارهم يباشرون عملية التكوين مع أعضاء المجالس البلدية اضافة الى الاستعانة بالخطوط العامة لوزارة الشؤون المحلية والبيئة لافتا الى ان نسبة رضاء البلديات عن أداء المركز تبلغ 70%.
مجالات التكوين شاملة ومتنوعة
اكد المدير العام لمركز التكوين ودعم اللامركزية أن المركز يحرص على تقديم دورات تكوينية في مجالات مختلفة تشمل، علوم الادارة والحوكمة المحلية، التخطيط الاستراتيجي المحلي،التصرف الاداري والمالي بالجماعات المحلية،التهيئة الترابية والتعمير،الاعلامية والادارة الالكترونية،التصرف في الأملاك البلدية،تقنيات التصريف الحديث والتصرف البيئي والمحافظة على المحيط.
ولفت المتحدث الى ان من مهام المركز تنظيم ندوات اعلامية وأيام دراسة لفائدة المنتخبين بالجماعات المحلية وتنظيم انشطة تدريبية لفائدة موظفي الجماعات المحلية والادارة المركزية ذوي العلاقة بالعمل الجهوي والبلدي وتأهيل المنتدبين الجدد بالجماعات المحلية.
وأوضح السعدي أن المركز يستعين بحوالي 400 مكون من أبناء مركز التكوين لافتا الى امكانية الاستعانة بمكونين من غير أبناء المركز حين تقنضي الضرورة.
مشروع تكوين موسع للبلديات المحدثة
كشف المدير العام لمركز التكوين ودعم اللامركزية،رضا السعدي، عن مشروع برنامج تكويني موسع يشمل البلديات الـ86 المحدثة.
واوضح المتحدث ان المشروع بدعم ألماني،فرنسي،ايطالي لتكوين أعضاء البلديات المحدثة في مختلف الجوانب التسيرية والادارية لمرافقتهم لحسن ادارة الشأن البلدي.
ورجّح السعدي ان ينطلق هذا البرنامج خلال شهر سبتمبر على ان تنتفع به 86 بلدية محدثة على مستوى الجمهورية.
نحو انفاذ حقيقي لمفهوم اللامركزية
وعن اشكالية البعد عن مراكز الولايات التي تعاني منها البلديات الداخلية،أكد السعدي أن المركز على وعي بهذه المعضلة وانه تم التفكير فيها منذ سنوات موضحا ‘لدينا ممثلين في 270 بلدية ولتجاوز صعوبة بعث فروع للمركز في مختلف الجهات لثقل تكلفتها المادية على الدولة، نفكر في التنسيق مع صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية لجعل فروعها على ذمة مركز التكوين لتقديم الدورات التدربية فيها.
منصة للتدريب الالكتروني
اشار السعدي الى ان المركز أنشأ منصة للتدريب الالكتروني على الخط من أجل تقريب التكوين وتوسيع قاعدة المستفيدين منه مضيفا”المنصة الآن بين أيادي خبراء تقنين لملائمتها مع التحيين الحاصل تكنولوجيا وستكون هي والموقع الالكتروني قريبا على ذمة المستفدين في أحسن حلة لتجاوز معضلة البعد الجغرافي وتيسير تلقي التكوين كل في مجاله”.
اصدارات وأدلة علمية بالجملة
كشف السعدي أن المركز ينجز دراسات وبحوث في مجال ادراة الشأن العام المحلي والجهوي كما يصدر وثائق وأدلة علمية في الغرض توضع على ذمة مستحقيها من ذلك دليل العمل البلدي الذي يهتم باحد الجوانب المتعلقة بالشان البلدي على غرار التصرف في الاسواق والشؤون العقارية والتصرف في الملك البلدي والتعمير وامثلة التهيئة العمرانية.