
بلدية نيوز-دنيا الزغيدي: طفت خلافات الى السطح بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السّمعي البصري مع اقتراب الاستحقاقين الانتخابيين الأهم،الرئاسية السابقة لأوانها والتشريعية في وقت تعيش فيه هيئة الانتخابات على وقع انتقادات واسعة سواءا من قبل مكونات المجتمع المدني او الاحزاب او وسائل الاعلام خاصة عقب التجاوزات المكتشفة التي كشفت عقب نشرها قائمة التزكيات البرلمانية لمرشحي الرئاسية.
ويبدو ان اختلاف مواقف الهيئتين حول القنوات التي تعرف وضعيتها القانونية ضبابية واساسا قناة نسمة واذاعة ‘القرآن الكريم’،مع ضرورة عمل وتنسيق الهيئتين،جعل الخلاف يتجاوز الغرف المغلقة ويخرج الى الاعلام.
حيث اعتبر عضو الهايكا هشام السنونسي في تفسيره للقرار المشترك الصادر عن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات والهايكا،أن الفصل 5 من القرار الذي ينص على أنه ” لا يجوز القيام بالحملة الإنتخابية في وسائل الإعلام السمعية البصرية التي تمارس نشاط البث خارج إطار المرسوم عدد 116 لسنة 2011 وغير الحاصلة على إجازة” يعني أن المخالف له يعاقب على معنى قانون الإنتخابات الذي يحجر القيام بحملات انتخابية عبر قنوات أجنبية.
وفي تعليقه عن تعارض تفسيره مع تصريح لعضو هيئة الإنتخابات أنيس الجربوعي الذي أكد أن المترشح المخالف لهذا الفصل لا يتعرض لعقوبات، أجاب السنونسي في تصريح لاذاعة موزاييك أف أم اليوم الخميس 22 أوت 2019 ”أتفهم أنيس الجربوعي على إعتباره يذهب بدوره إلى قنوات ووسائل إعلام غير قانونية ويشارك في برامجها”.
ردة فعل فيها انتقاد واضح من قبل هضو الهايكا لتصرفات عضو هيئة الانتخابات خاصة مع اشارته الى الخلاف الذي حصل حول هذا الفصل مؤكدا ان هيئة الإنتخابات لم ترد إصداره، مشيرا الى ان الصيغة الأصلية المنع لا الإكتفاء ”بلا يجوز” مضيفا ”ونظرا لضيق الوقت ووجوب إصدار القرار والتوصل إلى صيغة توافقية وافقنا على هذا النص”.
وبين مقاربة عضو الهايكا الذي يعتبر ان البيئة الانتخابية غير سليمة وان عديد القنوات وعلى رأسها نسمة واذاعة القرآن الكيرم مارسوا الدعاية الانتخابية وبين رأي عضو هيئة الانتخابات الذي لا يرى ضرورة لعقاب المترشح الذي يظهر في هذه القنوات المخالفة للمرسوم 116 ستكون الحملة الانتخابية التي ستنطلق خلال ايام قليلة شاهدة على لمن سترجح الكفة.