
بلدية نيوز-قسم الأخبار: تنتشر وسط مدينة توزر وعلى أطرافها في الأحياء، لليوم الخامس على التوالي، أكوام القمامة والروائح الكريهة، وذلك على خلفية إضراب أعوان النظافة العرضيين التابعين لبلدية توزر واعتصامهم بالمستودع البلدي منذ الأربعاء المنقضي، رافضين رفع الفضلات المنزلية ومطالبين بتسوية وضعيتهم المهنية، فيما ما تزال بلدية المكان تبحث عن حلول لتجاوز هذا الإشكال، حسب نائب أول رئيس البلدية وسيلة الهادفي.
وأوضحت الهادفي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أمس الأحد، أن حوالي 40 عاملا عرضيا و15 عاملا على حساب الحضائر الجهوية يطالبون بتسوية وضعيتهم، ورغم الاتفاق الاولي مع النقابة والاتحاد الجهوي للشغل على تسوية وضعية 7 منهم حسب مقاييس متفق عليها وحسب إمكانيات البلدية، فإن العمال رفضوا هذا الاتفاق متمسكين بتسوية وضعية 20 عاملا وتمكينهم من أراض سكنية، ما أدى الى تواصل الاشكال واستعمال الاضراب كوسيلة للضغط على البلدية لقبول مطالبهم، حسب تعبيرها.
وأضافت، في هذا السياق، أن الإمكانيات المادية لبلدية توزر لا تسمح بتنفيد هذه المطالب، باعتبار أن 70 بالمائة من الميزانية موجهة لخلاص أجور الموظفين والعملة ما يعادل 250 ألف دينار شهريا.
وفي ظل الوضع البيئي الذي آلت إليه المدينة، بيّنت نائب رئيس البلدية أنيتم رفع الفضلات في جزء من المدينة عن طريق مقاول، في حين تقوم البلدية بالرفع في الاحياء على غرار حلبة، وراس الذراع، والشتاوة، ومسغونة، والزبدة، والتبابسة، داعية مواطني هذه الاحياء الى وضع القمامة في أكياس كبيرة الحجم وإحكام غلقها لضمان عدم انتشارها الى حين التوصل الى حل مع العمال أو القيام بحملات مع المجتمع المدني وبعض الإدارات الأخرى.
من ناحيتهم، اتهم العمال في توضيح لمراسلة (وات) البلدية بتجاهل مطالبهم ورفض الحوار، مؤكدين استعدادهم لرفع الاضراب في غضون يوم غد الاثنين في صورة تجاوب البلدية والتوصل الى حل وسط، حسب قولهم.
وأشاروا الى أنهم تعرضوا الى تهديدات من بعض أعضاء المجلس البلدي واطارات البلدية لإرغامهم على العودة الى العمل، حسب زعمهم، مؤكدين أن رئيس البلدية لم يجلس معهم الى غاية الآن ولم يتعرف على مطالبهم عن كثب.
هذا وأطلق عدد من المواطنين والناشطين في المجتمع المدني دعوات على صفحات التواصل الاجتماعي لتنفيذ حملات وتسخير آليات عن طريق خواص لرفع الفضلات.